القرفة أحد أهم وأشهر التوابل في العالم كله، إذ تستخدم على نطاق واسع في إعداد الوصفات الغذائية والحلويات والمشروبات. بالإضافة إلى فوائدها الصحية والهائلة، كما أنها تلعب دورًا مهمًا في علاج السكري، والوقاية من جلطات الدم. فهيا بنا نتعرف على القرفه وفوائدها الصحية، والطريقة الصحيحة لاستخدامها، وأشهر الوصفات والمشروبات المصنوعة باستخدمها.
مكونات القرفة
يرجع الموطن الأصلي لأشجار القرفه إلى سيريلانكا، حيث تنبت الشجرة وتترعرع. يصل طول الشجرة بين 10 إلى 40 مترًا، كما يحصل على القرفه من لحاء الشجرة، وتعرف في بعض الدول العربية باسم الدارسين بدلًا من القرفة
كما تجدر الإشارة إلى زراعة هذه الأشجار في كل من دول شرق آسيا والهند وأمريكا، وتتميز قشور هذه الأشجار برائحتها الذكية ونكهتها المميزة، التي تعطي مذاقًا طيبًا لأي وصفة تضاف إليها.
تتكون الدارسين من عدة عناصر غذائية، تكسبها عديد من الفوائد الصحية والطبية. تتمثل هذه العناصر الغذائية فيما يلي:
- فيتامين ج
- الحديد
- كالسيوم
- بروتين
- ألياف غذائية
- فيتامين ب 6.
- مغنسيوم.
- حمض السيناميك.
كما يتميز زيت الدارسين باحتوائه على مادة سينمالدهيد، ذات التأثير الطبي القوي. بالإضافة إلى مادة اليوجينول ذات التأثير المهدئ.
أنواع القرفة
يوجد أربعة أنواع من الدارسين، وهما:
- قرفة الصينية.
- قرفه السيلانية.
- قرفه الفيتنامية.
- قرفة الأندونيسية.
فوائد القرفة الصحية
تساعد الدارسين على مد الجسم بكثير من الفوائد الصحية والتي يتمثل أهمها فيما يلي:
- تقليل مستويات السكر في الدم
تعمل القرفة على تأخير هضم الطعام وامتصاصه، مما يقلل من نسبة ارتفاع السكر في الدم. إذ يعد هذا مفيدًا للوقاية من السكري وتحسن الاستجابة للعلاج لدى مرضى السكري.
- مد الجسم بالطاقة
وجد أن شمروب مغلي الدارسين يعمل على زيادة نشاط الدورة الدموية، ومد الجسم بالطاقة والنشاط والحيوية.
- زيادة التركيز وقوة الذاكرة
يعمل تناول الدارسين على وصول الدم إلى المخ وزيادة القدرة على الانتباه والتركيز، وزيادة القدرة على تخليص المهام.
- منع تجلط الدم
تساعد القرفة على منع تخثر الدم، والتقليل من لزوجته، لذا فهي مفيدة لدى المرضى المعرضون للإصابة بالجلطات الدموية وأمراض القلب.
- تزويد الجسم بالعناصر الغذائية الهامة
نظرًا لاحتواء الدارسين على الألياف النباتية، وعديد من الفيتامينات والمعادن فهي تضيف للطعام نكهة ورائحة ذكية بالإضافة إلى زيادة القيمة الغذائية للطعام.
- مضاد للبكتيريا والفطريات
يعمل زيت القرفة بالأخص على التقليل من آثار الكائنات الدقيقة مثل: البكتيريا والفطريات.
- مضاد للالتهابات
يساعد تناول الدارسين أو الزيت المستخلص منها على منع الالتهابات والتخفيف من حدتها.
- تساعد على خسارة الوزن
وجد أن تناول الدارسين يساعد على زيادة حرق الطعام، بالإضافة إلى أنها تقلل هضم وامتصاص الطعام فتعطي إحساس بالشبع لفترات طويلة. لذا فهو تستخدم في الحميات الغذائية لإنقاص الوزن.
- زيادة مناعة الجسم
اشتهر مشروب مغلي القرفه، من أهم مشروبات فصل الشتاء إذ انه يعمل على تدفئة الجسم ومده بالطاقة، كذلك يحتوي على مضادات الأكسدة وفيتامين ج الذي يعمل على رفع مناعة الجسم ومقاومة البرد والأمراض.
فوائد القرفة للرجال
يعتقد في الطب الشعبي أن تناول مشروب الدارسين بديل للمنشطات الجنسية، إذ يعمل تناولها وإدرجها في الوصفات الغذائية على زيادة الرغبة الجنسية، ومد الجسم بالطاقة وتعزيز الانتصاب وجودة إنتاج الحيوانات المنوية وزيادة الخصوبة.
فوائد القرفة للنساء
من أهم فوائد تناول الدارسين للنساء ما يلي:
- تقليل آلام الدورة الشهرية.
- تسهيل نزول دم الحيض المحتبس.
- مد الجسم بالطاقة والحيوية في أثناء فترات الحيض.
الجدير بالذكر أنه يحذر تناولها في فترات الحمل، إذ تؤدي إلى الإجهاض وفقدان الجنين في الشهور الأولى، والولادة المبكرة في آخر فترات الحمل. لذلك وجب الابتعاد عنها في أثناء الحمل.
أضرار القرفة
تتمثل أضرار الدارسين عند تناولها بجرعات زائدة فيما يلي:
- تلحق الضرر بالحمل والمرضعات.
- سيولة الدم عند تناولها بجرعات زائدة.
- انخفاض مستوى السكر والإصابة بهبوط حاد.
- تضر بالكبد سيما مرضى التهاب الكبد وأورام الكبد.
أشهر الأطعمة والمشروبات المصنعة من القرفة
نظرًا لما تحتويه الدارسين من رائحة جذابة وطعم ونكهة طيبة، تستخدم في صنع الحلويات مثل: السينابون. حيث تشتهر هذه الكعكة المحضرة من القرفه عالميًا، كما يوجد مطاعم ومقاهي مخصصة في تقديمها.
بالإضافة إلى مشروب الهوت سيدر، وهو أحد المشروبات الدافئة، المحضرة بإضافة عصير التفاح الدافئ إلى الدارسين. كذلك لا ننسى مشروب الدارسين بالحليب، وهو أشهر المشروبات في البلاد العربية.
في النهاية، بعد أن تعرفنا على القرفة صاحبة المذاق الطيب والرائحة الذكية، وذكرنا فوائدها الصحية سيما الوقاية من الإصابة بالسكري وخفض سكر الدم. كما نذكرك بعدم الإفراط في تناولها كي لا تصاب بالأعراض الجانبية مثل: انخفاض سكر الدم، والسيولة.