الوقاية من كورونا أصبحت من أساسيات حياتنا بعد إعلان المرض كوباء من منظمة الصحة العالمية. الوقاية خير من العلاج، تلك الحكمة التي نشأنا وكبرنا عليها منذ الصغر، يجب علينا وضعها حلقة في آذاننا، بعد أن هددت جائحة كورونا حياتنا وتسببت في فقدان الكثير من أحبائنا.
كي نحمي أنفسنا ومن حولنا من خطر الإصابة بهذا الفيروس اللعين، يجب علينا معرفة أسبابه وأعراضه وكيفية انتقاله، بالإضافة لتعلم طرق الوقاية من كورونا.
فيروس كورونا المستجد هو أحد الفيروسات المُعدية التي تصيب الجهاز التنفسي بالأخص. وتظهر الأعراض بعد الإصابة بالفيروس من يومين إلى أربعة عشر يومًا وهو ما يعرف بفترة الحضانة. وتختلف الأعراض من شخص لآخر وقد تصاب وتتعافى ذاتيًا دون ظهور أي من الأعراض عليك.
تتمثل أعراضه كالتالي:
- ارتفاع درجة الحرارة (الحُمى).
- إرهاق شديد.
- سُعال (جاف).
- التهاب الحلق.
- سيلان الأنف.
- صداع.
- آلام في العضلات.
- ضيق التنفس وصعوبته.
- فقدان حاستي الشم والتذوق.
- الغثيان والقيء.
- الإسهال(Diarrhea).
- الطفح الجلدي.
كيفية انتقال فيروس كورونا والإصابة به؟
ينتقل الفيروس عن طريق الاختلاط والالتصاق المباشر بأشخاص مصابين؛ إذ ينتقل الفيروس إلى الإنسان عن طريق الأغشية المخاطية في (العين والأنف والفم). لذا أولى خطوات تجنب العدوى بفيروس كورونا المستجد، الابتعاد عن الأماكن المزدحمة وتجنب الاختلاط المباشر مع أشخاص آخرين. سوف نستعرض في هذا المقال طرق الوقاية من كورونا.
كيف أحمي نفسي من الإصابة بمرض كورونا؟
تبدأ حماية النفس من الإصابة بفيروس كورونا باتباع التعليمات الاحترازية والتي تتمثل في الآتي:
التباعد الاجتماعي
منع الاختلاط المباشر مع أشخاص مصابين والابتعاد عن الأماكن المزدحمة والحرص على ترك مسافة متر على الأقل (6 أقدام) بين شخص وآخر.
غسل الأيدي بالماء والصابون
غسل اليدين بالماء والصابون من أفضل طرق تعقيم اليدين وإزالة الميكروب وأرخصها؛ إذ ينتقل الميكروب من اليدين للإنسان خلال الأغشية المخاطية في العين والأنف والفم. كما يجب عليك غسل اليدين مباشرة في الحالات التالية:
- عند العطس أو السعال.
- عند مصافحة شخص مصاب أو سليم أيضا (ربما هذا الشخص مصاب ولم تظهر عليه أعراض).
- بعد زيارة الأماكن العامة والمزدحمة كالأسواق وأماكن العبادة ووسائل النقل والمواصلات.
- عند ملامسة النقود.
- قبل الأكل وبعده.
- بعد دخول الحمام.
- بعد التخلص من القمامة والنفايات.
يجب عليك غسل اليدين بعناية جيدة في فترة تتراوح بين 20 إلى 30 ثانية، باستخدام ماء جارٍ وصابون مع الحرص على غسل ظهر اليدين وبين الأصابع ووصول الصابون إلى كافة أجزاء اليدين، ثم شطف اليدين جيداً وتجفيفها بمنشفة نظيفة أو باستخدام مناديل معقمة.
ماذا يجب عليك أن تفعل إذا لم يتوفر ماء وصابون؟
يمكنك استخدام كحول تركيز 70% لتعقيم اليدين إذا كنت خارج المنزل، أو استخدام مناديل معقمة بدلًا عن ذلك.
- ارتداء الكمامة
يُعد استخدام الكمامة من أهم خطوات الوقاية من كورونا؛ إذ تعمل الكمامة على تقليل فرص نقل الفيروس من المصاب إليك والعكس إذا كنت مصاباً فتقلل من انتقال الرذاذ الحامل للفيروس منك للآخرين.
كيف ترتدي الكمامة بالطريقة الصحيحة؟
- يجب مراعاة غسل اليدين بالماء والصابون قبل لمس الكمامة وارتدائها، وأيضًا بعد خلعها.
- تأكد من أنها تغطي الأنف والفم والذقن، ومحكمة جيدًاعلى الخدين.
- يجب أن تكون ثنايات الكمامة للأسفل.
- أقصى زمن لارتداء الكمامة 6 ساعات.
- التخلص من الكمامة فور انقطاعها أو تبللها.
- غسل الكمامة يومياً إذا كانت قماشية، والتخلص منها فوراً في صندوق النفايات إذا كانت كمامة طبية.
- لا تستخدم الكمامات المزودة بصمامات.
يُنصح بارتدائها للأطفال من عمر 12 عامًا كالبالغين، كما يجب ارتداؤها للأطفال من عمر 5 إلى 11 عامًا إذا كان هناك انتشار للعدوى في منطقة تواجد الطفل وتوفر الكمامات وسهولة الحصول عليها. كما لا ينبغي إلزام الأطفال أقل من خمس سنوات على ارتدائها.
الالتزام بآداب العطس والسعال
أوصت وزارة الصحة والسكان الالتزام بآداب العطس والسُعال، وذلك لتفادي نشر العدوى بمرض فيروس كورونا المستجد وذلك باتباع الآتي:
- استخدام المناديل عند العطس أو السُعال.
- استخدام الكوع أو أعلى الذراع عند العطس أو السُعال إذا لم يتوفر لديك منديل.
- سرعة التخلص من المناديل في النفايات وتطهير اليدين.
التهوية الجيدة لأماكن تواجدنا
يجب فتح النوافذ بصفة مستمرة لتهوية المكان في المنزل أو العمل، وحفظها في تهوية جيدة دائما.
تجنب لمس الأغشية المخاطية
يجب عدم لمس كل من العينين والأنف والفم قبل تعقيم يديك أو إذا كنت خارج المنزل لتقليل فرص الإصابة بالفيروس.
تناول غذاء صحي متكامل
يجب تناول غذاء صحي يعتمد على كل من الخضراوات والفواكه الغنية بالفيتامينات والمعادن مثل: فيتامين (ج ود) والزنك لتعزيز المناعة.
بالإضافة لتناول مضادات الأكسدة مثل : كبسولات زيت كبد الحوت.
بروتوكول الوقاية من كورونا عند عودتك للمنزل
يجب عليك الالتزام بالآتي عند الوصول للمنزل من الخارج:
- خلع الحذاء.
- خلع الملابس ووضعها في الغسالة، وتجنب ملامسة كل من العين والأنف والفم.
- غسل وتعقيم الأيدي جيداً.
- غسل الوجه.
- التهوية الجيدة للمنزل.
- مسح الأسطح وأرضية المنزل من حين لآخر.
- تعقيم المقابض بالكحول.
أطفال المدارس والكورونا
يجب توعية الأطفال بخطر هذا الوباء اللعين، وشرح لهم أهمية الوقاية منه، والتوصية باستخدام الكمامة وغسل اليدين وتعقيمها بالكحول، والحرص على التباعد الاجتماعي ومنع استخدام كمامة أو أدوات زملائهم الشخصية.
المرأة الحامل والوقاية من كورونا
يجب الحرص على اتباع التعليمات الاحترازية لتجنب الإصابة بمرض كورونا، كما يجب أيضا الالتزام بالمتابعة مع الطبيب المختص بطرق آمنة للحد من خطر الإصابة، مع مراعاة دعمها نفسيا وطمأنتها حتى لا تصاب بالقلق والخوف من أن تصاب بالفيروس، كما يجب اتباعها نظام غذائي صحي لتعزيز مناعتها والحفاظ على صحتها وصحة جنينها.
لقاح كورونا وأهميته
تلقي اللقاح أمر مهم لحمايتك وحماية من حولك، إذ يعمل اللقاح على الحد من شدة وخطورة الأعراض ويُقلل من احتمالية العزل في المستشفيات والوفاة. كما أنه يقلل من فرص انتشار العدوى منك للآخرين إذا كنت مصابًا.
ولكن انتبه جيداً، يجب الالتزام بالتعليمات الاحترازية أيضًا بعد تلقي اللقاح، فتلقى اللقاح يقلل من فرص انتشار العدوى ولا يمنعها نهائيًا.
الاكتئاب المصاحب للإصابة بكورونا
يصاحب الإصابة بهذا الفيروس أعراض اكتئاب، إذ يُصاب المريض بنوبة خوف وهلع وحزن نتيجة لاستهلاك طاقة الجسم في التعافي ومهاجمة الميكروب، قد تستمر هذه النوبات لفترات طويلة بعد التعافي من الفيروس تصل إلى عدة شهور.
من هذه الأعراض التي تُصبح بمثابة مؤشر لنوبات اكتئباية مايلي:
- عدم القدرة على فعل الأشياء المعتاد فعلها وفقدان الطاقة ناحيتها.
- الأشياء البسيطة التي كان سببًا لفرح المريض، أصبحت لا تؤثر فيه.
ماذا أفعل إذا شعرت بهذه الأعراض؟
من المهم إذا ظهرت أي من هذه الأعراض التوجه للمختص النفسي لطلب المساعدة حتى لا يتطور الأمر.
الجدير بالذكر، أن ممارسة الرياضة والحرص على تناول غذائ صحي ملىء لافواكه والخضروات الطازجة والبروتين، يُقلل فرص الإصابة بنوبات الاكتئاب المصاحبة للإصابة بالفيروس.
كذلك ممارسة التأمل وتمارين التنفس تحد من التخلص من نوبات الحزن والضغط العصبي للإنسان.
في الختام، لا تقلق عزيزي القارىء، الوقاية من كورونا أمرًا لا يستدعي القلق إذ اعتبرتها من مهامك اليومية وعاداتك مثلها كغسيل الأسنان وممارسة الرياضة، عندما تعتاد عليها سيُصبح الأمر سهلًا وتقي نفسك ومن حولك من الإصابة بالفيروس وتحد من انتشاره.