"كل ما تودِ معرفته عن فوائد الرضاعة الطبيعية لكل من الأم والطفل، وفوائد حليب الأم الطبيعي"
تعتبر الرضاعة الطبيعية واحدة من أروع الهدايا التي يمكن للأمهات تقديمها لأطفالهن. إنها ليست مجرد وسيلة لتغذية الطفل، بل هي تجربة تجمع بين الحب والرعاية والتواصل العميق بين الأم والطفل. يُعتبر هذا المقال دليلك الشامل للتعرف فوائد الرضاعة الطبيعية وأهميتها الصحية المتعددة للأم والطفل.
اهمية الرضاعة الطبيعة
تُعد الرضاعة الطبيعية وسيلة رائعة لتغذية الرضع في الأشهر الأولى من حياتهم. والتي تتمثل أهميتها فيما يلي:
- توفر تغذية متكاملة: يحتوي اللبن الطبيعي على كل ما يحتاجه الرضيع من عناصر غذائية للنمو الصحي، مثل: البروتينات والدهون والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن.
- تعزز المناعة: يمد اللبن الطبيعي الطفل بالمضادات الحيوية، التي تساعد في حماية الرضيع من العدوى والأمراض.
- تقوي العلاقة العاطفية: تعزز الرضاعة الطبيعية الرابطة العاطفية بين الأم والطفل وتعزز الثقة والأمان.
- تقلل من خطر الأمراض المزمنة: الأطفال الذين يرضعون طبيعيًا يمكن أن يكونوا أقل عرضة للإصابة بأمراض مزمنة مثل: السمنة وأمراض القلب.
- توفير وقت ومال: توفر الرضاعة الطبيعية وقتًا وطاقة للأمهات وتقلل من التكاليف.
- دعم للتذوق: تساعد الرضاعة الطبيعية الأطفال في تطوير مهارات التذوق وتشجعهم على تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة.
- صديقة للبيئة: الرضاعة الطبيعية لا تسبب النفايات البيئية من زجاجات وعبوات.
قد يهمك: تعرف على أجمل منتجعات جزيرة بالي في اندونيسيا
فوائد الرضاعة الطبيعية
تمنح الرضاعة الطبيعية كل من الأم والطفل عدة فوائد صحية ونفسية، إليكِ أهم هذه الفوائد.
فوائد الرضاعة الطبيعية للأم
تمنح الرضاعة الطبيعية الأم فوائد صحية ونفسية متعددة. إليك أهم هذه الفوائد:
الفوائد الصحية:
- فقدان الوزن: الرضاعة الطبيعية تساعد الأم على حرق السعرات الحرارية الزائدة التي اكتسبتها أثناء الحمل، مما يساعد في فقدان الوزن بشكل أسرع بعد الولادة.
- تعزيز صحة القلب: هناك صلة بين الرضاعة الطبيعية وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
- انخفاض ضغط الدم: تعمل الرضاعة الطبيعية على خفض ضغط الدم المرتفع لدى الأم، ولكن يجب على النساء ذوات انخفاض ضغط الدم أن يهتمن بتناول الطعام بشكل جيد.
- الوقاية من الأمراض السرطانية: تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة بأمراض مثل سرطان المبيض وسرطان الثدي.
- الوقاية من التهابات المهبل: تساعد الرضاعة الطبيعية في تقليل مخاطر الإصابة بعدوى المهبل البكتيرية والالتهابات الفطرية.
- الوقاية من السكري: تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في المستقبل.
الفوائد النفسية:
- تحسين الصحة النفسية: الرضاعة الطبيعية تقلل من احتمال الإصابة بالاكتئاب ما بعد الولادة وتقلل من مستويات القلق.
- تعزيز الروابط العاطفية: تعمل الرضاعة الطبيعية على تعزيز العلاقة العاطفية بين الأم والطفل.
- زيادة هرمون الأوكسيتوسين: هذا الهرمون مرتبط بمشاعر السعادة والرفاهية، ويمكن أن يساعد في التخفيف من التوتر والقلق.
قد يهمك: 7 حيل تتيح لك تسريع الهاتف المحمول في لمح البصر
فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل
تمنح الرضاعة الطبيعية الطفل عديد من الفوائد، إذ تتمثل هذه الفوائد فيما يلي:
- توفير التغذية المثلى للرضع: يُعتبر لبن الأم مصدرًا مثاليًا لتلبية احتياجات الرضيع من البروتينات والدهون والكربوهيدرات والفيتامينات والمعادن، مما يساعد في تعزيز نمو الجسم والعقل بشكل صحي وسليم.
- حماية الطفل من الأمراض: يحتوي الحليب الطبيعي على مكونات تُعزز من جهاز المناعة للرضيع، مما يحميه من الإصابة بعدد من الأمراض والعدوى في فترة الرضاعة.
- تعزيز النمو الصحي: المغذيات الموجودة في حليب الأم تساهم في تعزيز نمو الأعضاء والأنسجة في جسم الرضيع، بما في ذلك نمو العظام والعضلات والبشرة.
- تقليل فرص الإصابة بالحساسيات والالتهابات: يحتوي حليب الأم على مواد مُضادة للحساسيات ومُضادة للالتهابات، مما يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بحساسية الطعام أو بعض الالتهابات مثل التهاب القولون.
- تقليل فرص الإصابة بالسمنة: أشارت بعض الدراسات إلى أن الأطفال الذين يُرضعون طبيعيًا في السنة الأولى يكونون أقل عرضة للإصابة بالسمنة في المستقبل.
- تعزيز التنمية العقلية: بحسب الأبحاث، يمكن أن تساهم الرضاعة الطبيعية في تعزيز التنمية العقلية للرضيع، بما في ذلك تحسين القدرات اللغوية والذاكرة.
- توفير السوائل والمياه: اللبن الطبيعي يوفر السوائل اللازمة للرضيع، مما يساعد في تجنب الجفاف والتأثر بالارتفاعات في درجات الحرارة.
سلبيات الرضاعة الطبيعية على الأم
على الرغم من الفوائد الهائلة للرضاعة الطبيعية، إلا أنها تترك بعض السلبيات على حياة الأم. تشمل هذه السلبيات على ما يلي:
- فقدان حرية الأم: يمكن أن يكون لديها الشعور بفقدان الحرية بسبب التزام الطفل بالرضاعة الطبيعية.
- التعامل مع التعصب: قد تواجه الأم تعصبًا أو تعليقات سلبية من المجتمع عندما تقرر مواصلة الرضاعة لفترة طويلة.
- الإحراج في الأماكن العامة: يمكن أن تشعر الأم بالإحراج إذا اضطرت لإرضاع الطفل في الأماكن العامة.
- الإرهاق: الرضاعة الطبيعية المطولة يمكن أن تسبب إرهاقًا للأم، خاصةً في حالة عدم توافر دعم كافٍ.
- تأثير العلاقة الزوجية: يمكن أن تؤثر الرضاعة الطبيعية المستمرة لفترة طويلة على العلاقة بين الزوجين.
- انعدام الوقت للأطفال الآخرين: قد يؤدي التفرغ للرضاعة الطبيعية لمدة طويلة إلى انعدام الوقت والاهتمام الكافي للأطفال الآخرين في الأسرة.
الجدير بالذكر أن هذه السلبيات تختلف من أم لأخرى، على حسب ظروف كل أسرة وصحى الأم وقوة تحملها.
قد يهمك: السلحفاة البحرية الخضراء: سلوكها، غذاؤها، وتهديداتها
خطوات لتسهيل الفطام على الأم والطفل
إليك أهم الخطوات التي تسهل عملية الفطام على الأم والطفل، وهي:
- تقليل عدد جلسات الرضاعة نهارًا، ومن ثم التخلص تدريجيًا من الرضاعة قبل النوم.
- تقييد الرضاعة للمنزل وعدم السماح بها في الأماكن العامة.
- زيادة الأنشطة والنزهات النهارية للطفل للتشتيت والتشغيل وتصريف طاقته.
- الاعتماد على وجود شخص آخر مثل الأب للرعاية خلال فترات الرضاعة المعتادة.
- تجنب فتح وإغلاق الملابس أمام الطفل، واستخدام ملابس تصعب عليه الرضاعة.
- في حال استيقاظ الطفل ليلاً، قدم الماء بدلاً من الحليب.
تغذية الأم أثناء الرضاعة الطبيعية
تشمل العناصر الغذائية الأساسية التي تحتاجها الأم المرضعة ما يلي:
- البروتين: يساعد البروتين على بناء وإصلاح الأنسجة، وهو ضروري لنمو الطفل.
- الكربوهيدرات: توفر الكربوهيدرات الطاقة للأم المرضعة.
- الدهون: توفر الدهون الطاقة والعناصر الغذائية الأساسية الأخرى.
- الحديد: يساعد الحديد على نقل الأكسجين إلى الخلايا، وهو ضروري للأم المرضعة لتجنب فقر الدم.
- الكالسيوم: يساعد الكالسيوم على بناء وإصلاح العظام والأسنان.
- فيتامين د: يساعد فيتامين د على امتصاص الكالسيوم.
أطعمة تساعد على زيادة إدرار الحليب
إليك أهم الأطعمة التي يجب على الأم تناولها أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، هذه الاطعمة مثل:
- الحبوب الكاملة: تحتوي الحبوب الكاملة على الألياف، والتي قد تساعد على زيادة إنتاج هرمون البرولاكتين، وهو هرمون ينظم إنتاج الحليب.
- البقوليات: تحتوي البقوليات على البروتين والألياف، والتي قد تساعد على زيادة إنتاج الحليب.
- الخضروات الورقية الخضراء: تحتوي الخضروات الورقية الخضراء على الحديد والكالسيوم، والتي قد تساعد على زيادة إنتاج الحليب.
- اللحوم والأسماك: تحتوي اللحوم والأسماك على البروتين، والذي قد يساعد على زيادة إنتاج الحليب.
- المكسرات والبذور: تحتوي المكسرات والبذور على البروتين والألياف، والتي قد تساعد على زيادة إنتاج الحليب.
- الزنجبيل: قد يساعد الزنجبيل على زيادة تدفق الدم إلى الثديين، مما قد يساعد على زيادة إنتاج الحليب.
- القرفة: قد تساعد القرفة على زيادة إنتاج البرولاكتين.
- الحلبة: قد تساعد الحلبة على زيادة إنتاج الحليب.
في الختام، بعد أن تعرفنا على فوائد الرضاعة الطبيعية لكل من الأم والطفل، انتظرينا المرة القادمة ومعلومة جديدة عن صحتك في فترة الحمل والولادة وما بعدهما.