يعبر مصطلح ريادة الأعمال عن الأفكار الجديدة التي يتبناها الفرد ليقوم بإنشاء عمله الخاص وبناء مشروع فريد يلبي طموحه واحتياجاته.
فكل شخص بالطبع له طموحات وأحلام يسعى لتحقيقها، ومن خلال بناء مشاريع خاصة يصبح الفرد رائد أعمال مستقل بذاته.
قد يكون المشروع هو خدمة جديدة أو منتج أو حتى شركة مصغرة، يترك بها الشخص خبرته ليقدم فكرة جديدة تعود بالنفع عليه بالدرجة الأولى وعلى المجتمع ككل بالدرجة الثانية.
تتنوع الأفكار المتعلقة بريادة الأعمال من المشاريع الصغيرة (ناشئة)مثل الأعمال اليدوية، صالونات تصفيف الشعر، دورات تدريبية وغيرها. حيث تتميز هذه المشاريع بحاجتها لعدد محدود من الأطراف أو الموظفين لإنجاز المهام بشكل كامل.
وقد تكون الأفكار موجهة كمشاريع كبيرة على سبيل المثال إنشاء شركة لتقديم خدمات معينة (كتصميم المواقع مثلاً) أو شركة توصيل هدايا حول العالم أو منتج جديد لطرحه في الأسواق.
وغيرها من الأفكار والتي تحتاج لخطة عمل متكاملة ودراسة منهجية لتحديد الاحتياجات اللازمة والعقبات التي قد تعترض نجاح المشروع وجعله بالشكل المطلوب.
ومن أشكال ريادة الأعمال أيضاً هو المشاريع الخيرية التي تهدف لترك بصمة مميزة في معالجة قضايا مجتمعية مختلفة. وهي بالطبع قد تكون على نطاق واسع أو ضمن بيئة معينة،
وما يميز هذه المشاريع(الاجتماعية) هو أنها لا تهدف لتحقيق مكاسب مادية وإنما فقط لتقديم خدمات إنسانية تعود بالنفع على بناء الإنسان والمجتمع ككل.
كيف تدخل لعالم ريادة الأعمال ؟
نسمع يومياً عن أشخاص قاموا ببناء مشاريع خاصة بهم بأفكار جديدة ونجحوا فعلاً ببناء أعمال وشركات خاصة بهم. وانتشرت خدماتهم بشكل كبير وحققت أرباح جيدة أيضاً.
فكيف يمكن أن تصبح أنت أيضاً رائد أعمال مميز؟ يمكن من خلال بعض المعايير أن تبدأ بالتخطيط لمشروعك الخاص وتنطلق بعالم الإبداع وهي:
1-التواصل مع الآخرين:
من أبرز الأمور التي يجب أن تتوفر في رائد الأعمال هو قدرته على بناء علاقات تواصل متينة مع الآخرين. بغية الحصول على قاعدة جماهيرية تدعم مشروعه وتتفاعل معه. والحصول أيضاً على يد عاملة تسهم بتنفيذ المشروع بالشكل المطلوب.
2-الالتزام بالتنفيذ:
وهو التركيز على القيام بما يلزم لإنجاح المشروع بشكل دقيق، ودراسة خطوات التنفيذ بشكل جيد وإيجاد حلول لكل العقبات التي قد تعترض سير المشروع بالشكل المخطط له.
3-الابتكار والإبداع:
ما يجعل المشروع ريادياً هو الفكرة الأساسية التي يدور حولها المشروع، فكلما كانت الفكرة تلامس حاجات المجتمع أكثر وتلبي رغباتهم، كلما زاد ذلك من نجاح المشروع وانتشاره بشكل أوسع وبالتالي أرباح أكبر بالطبع.
4-تجارب الآخرين:
الريادي الناجح هو من يستطيع أن يوظف خبرات الآخرين وتجاربهم لبناء مشروع تنافسي يضاهي الأفكار المطروحة مسبقاً، بطريقة تعكس لمسة إبداعية متفردة.
يمكن القول أن لريادة الأعمال أثر مباشر على صاحب المشروع أولاً وعلى المجتمع المحيط ثانياً، فهو من جهة يمكن صاحبه من تحسين دخله واستقلاله مادياً، ومن جهة أخرى يوفر فرص عمل للراغبين بإيجاد مصدر رزق واكتساب خبرات جديدة.
بالإضافة لأنها تقدم دعم للصناعات المحلية بمنتجات أكثر تنافسية والتي بدورها تدعم الاقتصاد المحلي على المدى البعيد.