متى يجب البدء في الرضاعة الطبيعية وعلامات الجوع والشبع عند الرضيع

"متى يجب البدء في الرضاعة الطبيعية، وأهم علامات الجوع عند الرضيع والعلامات التي تدل على أن الرضيع تناول كمية كافية من حليب الأم" 

تدعم منظمة الصحة العالمية الرضاعة الطبيعية لما لها من فوائد تنعكس إيجابيًا على صحة كل من الطفل والأم. وبعد أن تعرفنا على أهمية الرضاعة الطبيعية وفوائدها والمشاكل الشائعة التي تواجه الأم في هذه المرحلة. سنتعرف على علامات الجوع والشبع عند الرضيع، ومتى يجب البدء في الرضاعة الطبيعية بالإضافة لطرق تساعد على تجشؤ الطفل.

متى يجب البدء في الرضاعة الطبيعية

• البداية الفورية بعد الولادة: تنصح منظمة الصحة العالمية ببدء الرضاعة الطبيعية في الساعة الأولى بعد الولادة، نظرًا لأن حليب الأم في هذه الفترة الزمنية يكون غنيًا بالمواد المغذية والمضادات الحيوية التي تعزز من مناعة الطفل وتحميه من الأمراض.
  
• التغذية الحصرية باللبن الطبيعي: توصي منظمة الصحة العالمية بإرضاع الطفل حصريًا باللبن الطبيعي خلال الستة أشهر الأولى من عمره، مع بدء تدريجي لإضافة الأغذية الصلبة اعتبارًا من الشهر السادس. ويفضل استمرار الرضاعة الطبيعية إلى سنتين أو أكثر.
  
• استمرارية الرضاعة الطبيعية: بعد الستة أشهر الأولى، يمكن بدء تدريجيًا في إدخال الأغذية الصلبة إلى نظام غذائي الطفل. ومع ذلك، يفضل الاستمرار في الرضاعة الطبيعية إلى جانب تقديم الأطعمة الصلبة حتى عمر سنتين.

قد يهمك: استكشف اماكن سياحية في الهند | عالم سحري من الألوان والتميز 

الساعة الأولى من الرضاعة الطبيعية

بعد أن تعرفنا على "متى يجب البدء في الرضاعة الطبيعية" سنتعرف على أهمية الساعة الأولى من الرضاعة. إذ يُوصي معظم الأطباء بضرورة إرضاع الطفل فور ولادته في الساعة الأولى، حتى إذا كان ذلك قبل قطع الحبل السري. 

يسمى هذا النوع من الرضاعة "الرضاعة في الساعة الأولى"، حيث يحصل الطفل على ما يعرف بـ "الحليب المقدم" أو "اللبأ". هذا الحليب غني بالمواد الغذائية الضرورية لصحة الطفل حديث الولادة، مثل البروتينات والسكريات والأجسام المضادة.

هناك فوائد عديدة للرضاعة الطبيعية في الساعة الأولى من الحياة:

1. تعزيز جهاز المناعة لدى الطفل: يساعد حليب الأم في بناء جهاز مناعة قوي للطفل، مما يساعده على الوقاية من الأمراض.
2. توفير التغذية الأساسية للطفل: يحتوي حليب الأم على جميع العناصر الغذائية الضرورية التي يحتاجها الطفل حديث الولادة للنمو والتطور.
3. تعزيز الارتباط بين الأم والطفل: تساعد الرضاعة الطبيعية على تعزيز العلاقة العاطفية بين الأم والطفل، مما يسهم في تحسين الصحة النفسية للطفل.
4. تقليل خطر الإصابة بأمراض الأم: تساعد الرضاعة الطبيعية في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض لدى الأم.

• الأطفال الذين تم رضاعتهم طبيعياً في الساعة الأولى من حياتهم كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والالتهابات والموت المفاجئ في مهده.
  
• الرضاعة الطبيعية في الساعة الأولى من الحياة يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 لدى الأطفال في المستقبل.

قد يهمك: أهم 4 فوائد صحية للمانجو

الأوقات المناسبة لإرضاع الطفل

تختلف أوقات الرضاعة المناسبة للأطفال بناءً على عدة عوامل مهمة:

1. عمر الطفل: في الأيام الأولى بعد الولادة، يحتاج الطفل الرضيع حديث الولادة إلى الرضاعة كل 2-3 ساعات. يمكن أن يكون الحاجة أكبر في الليل خلال الأسابيع الأولى.
2. نشاط الطفل: بعض الأطفال أكثر نشاطًا من غيرهم، وقد يحتاجون إلى الرضاعة أكثر في هذه الحالة.
3. نمو الطفل: الأطفال الذين ينمون بسرعة قد يحتاجون إلى رضاعة أكثر من الذين ينمون ببطء.
4. ظروف الأم: الأمهات قد تواجه صعوبات في الرضاعة الطبيعية، مما يمكن أن يؤدي إلى الحاجة إلى الرضاعة المكملة أو الزجاجية بشكل أكثر تكرارًا.

في الشهر الأول، قد يرضع الطفل كل 3-4 ساعات، وفي الشهر الثاني، يمكن أن تزيد هذه الفترة إلى 4-5 ساعات. في الشهر الثالث، قد يزيد الفاصل إلى 5-6 ساعات.

عندما يبلغ الطفل الشهر السادس، يمكن أن يبدأ تدريجيًا في تناول الأطعمة الصلبة، ولكن يجب أن يستمر في الرضاعة الطبيعية على الأقل حتى عمر 12 شهرًا ويُفضل استمرارها حتى عمر السنتين.

من المهم محاولة إرضاع الطفل عندما يظهر عليه علامات الجوع، مثل استيقاظه من النوم وتحريك رأسه وفمه بحثًا عن الثدي ومص أيديه أو شفتيه أو لسانه. يجب تجنب تأخير الرضاعة إذا كان الطفل بدأ يبكي بشدة، لأن هذا يشير إلى جوعه.

قد يعجبك: الدليل الشامل لاحتراف التسويق الرقمي

كم عدد الرضعات التي يحتاج إليها الرضيع ومدة كل رضعة؟

في الأشهر الأولى من حياة الرضيع، تعتمد رضاعته بشكل كبير على حاجته الفردية. عادةً ما يحتاج الرضيع في هذه المرحلة إلى حوالي 8 إلى 12 رضعة في اليوم.

في البداية، يمكن أن تكون الرضعة تستغرق من 40 إلى 45 دقيقة. تقل مدة الرضعة تدريجيًا بمرور الوقت، وغالبًا ما تصبح حوالي 15 إلى 20 دقيقة.

من الجيد أن تحاولي إرضاع طفلك كل 2 إلى 3 ساعات إذا لم يظهر أي علامات واضحة للجوع. ولكن إذا بدأ الطفل يظهر أي علامات تشير إلى جوعه، يجب عليك إرضاعه على الفور لتلبية احتياجاته.

علامات الجوع عند الرضيع

تأكدي من مراقبة علامات الجوع لدى طفلك في كل مرحلة عمرية خلال فترة الإرضاع، وهذه العلامات تتضمن:

علامات الجوع في الأشهر الأولى بعد الولادة:

• في البداية، سيكون الطفل هادئًا ومتنبهًا، وسيتحرك عينيه بسرعة.
• بعد ذلك، سيحرك رأسه ويفتح فمه عند تلمسين زاوية فمه بإصبعك النظيف.
• بعض الأطفال يمكن أن يبدأوا بوضع أيديهم في أفواههم وفتح وإغلاق أفواههم بشكل متكرر.
• إذا لم تستجيب لتلك الإشارات، سيبدأ الطفل بالحركة والبكاء.

علامات الجوع في الفترة من أربعة إلى ستة أشهر:

• سيستمر الطفل في وضع يديه في فمه قبل أن يبدأ بالانفعال والبكاء، وفي بعض الأحيان يضع إصبعه في فمه ليهدئ نفسه.
• سيبدأ الطفل في الرضاعة عندما تقرّبينه من ثديك ويتوقف عندما يصرف انتباهه، وسرعان ما يعاود الرضاعة بعد ذلك.
• سيبدأ الطفل في البكاء والصراخ إذا فقد صبره بسبب الجوع ويرغب في الرضاعة فورًا.

علامات الجوع في الفترة من ستة أشهر إلى عام:

• سيشعر الطفل بالضيق وعدم الراحة وسيصبح أكثر حركة.
• سيرضع الطفل عند تقديم ثديك له وسيستمر في الرضاعة حتى يشبع.
• سيبدأ الطفل في البكاء والصراخ حتى تقومي بإرضاعه.

علامات الشبع عند الرضع

تختلف علامات الشبع للرضع وفقًا للفترة العمرية، ومن بين هذه العلامات:

علامات الشبع في الأشهر الأولى بعد الولادة:

• سيترك الرضيع الثدي ويتوقف عن الرضاعة.
• سيصبح الرضيع هادئًا ومسترخيًا.
• في معظم الأوقات، سينعس الرضيع بعد إشباعه من الرضاعة وشعوره بالشبع.

علامات الشبع في العمر من أربعة إلى ستة أشهر:

• سيترك الرضيع الثدي من تلقاء نفسه ولن يبدي اهتمامًا عندما تقتربين منه بثديك.
• سيصبح الرضيع هادئًا ومبتهجًا بعد أن يشعر بالشبع.

علامات الشبع في العمر من ستة أشهر إلى عام:

• في هذا العمر، سيكتشف الرضيع عملية الرضاعة وسيكتفي بالرضاعة بعد مرور 10 إلى 15 دقيقة.
• سيترك الرضيع الثدي عندما يشعر بالشبع.
• سيرتك الرضيع بمرح وسرور وسيبدي ابتسامات.

التجشؤ عند الأطفال

متى يجب البدء في الرضاعة الطبيعية

تجشؤ الرضيع هو جزء مهم من عملية الرضاعة الطبيعية، حيث يمكن أن تتراكم فقاعات هوائية في معدته وتسبب له الانزعاج. 

هناك توقيتات مختلفة للتجشؤ وفقًا لاحتياجات الرضيع؛ فبعض الأطفال يحتاجون إلى التجشؤ أثناء الرضاعة، بينما يحتاج البعض الآخر إلى ذلك بعد الانتهاء من الرضاعة.

عندما تشعرين بأن طفلك يعاني من عدم الراحة أثناء الرضاعة، يمكن أن تمنحيه استراحة صغيرة للتجشؤ. إذا كان يبدو أن الطفل بحالة جيدة خلال الرضاعة، فيمكن الانتظار حتى انتهاء الرضاعة.

هناك عدة طرق يمكن أن تساعد الرضيع في التجشؤ بشكل فعال:

1. طريقة الكتف: ضعي رضيعك على كتفك وقمي بدعم منطقة الرأس والكتف بيد واحدة، ثم قومي برفق بفرك ظهره والتربيت عليه.
2. طريقة الجلوس في حضن الأم: اجلسي الرضيع في حضنك، وقمي بدعم ذقنه وفكه دون الضغط على منطقة الحلق، ثم اميلي الرضيع قليلاً للأمام واستخدمي يدك لفرك ظهره برفق.
3. طريقة الاستلقاء على البطن: ضعي الرضيع على بطنك ووجهه نحو الأسفل، ثم ادعمي ذقنه وتجنبي الضغط على منطقة الحلق. يمكنك استخدام يدك للفرك أو التربيت برفق على ظهر الرضيع.

إذا جربت هذه الطرق ولم يتجشأ الرضيع، وظهرت عليه علامات احتباس الرياح مثل البكاء وتقوس الظهر وسحب الساقين إلى البطن وقبضة اليد، فيمكن محاولة وضعه على ظهره وتدليك بطنه برفق، ثم تحريك ساقيه بحركة تشبه حركة الدراجة.

في الختام لقد تعرفنا على علامات الجوع والشبع عند الرضيع، ومتى يجب البدء في الرضاعة الطبيعية، انتظرينا المقال القادم سنقدم لك معلومات حصرية لصحتك حول الحمل والولادة وما بعدهما.